watermark logo

أودعت مبلغا في البنك بفائدة، فهل هو حلال أم حرام؟ | الشيخ صالح العصيمي

5 المشاهدات

0

قطوف العصيمي

السُّؤال: أَودعتُ مبلغًا في البنك بصيغة وديعةٍ، وأخذتُ عليه فائدةً؛ فهل هذا المال يُعَدُّ حرامًا أم حلالًا؟ وإذا كان حرامًا ماذا أصنع بتلك الفائدة؟

الجواب: هذا سؤالٌ متأخِّرٌ عن وقته؛ فإنَّه كان ينبغي أن يسأله قبل أن يضع في البنك وديعةً عليها فائدةٌ.
أمَّا الَّذي صار عليه النَّاس بأخرةٍ أنَّهم يفعلون الشَّيء ثمَّ يَسألون: فهم آثمون على كلِّ حالٍ؛ لأنَّهم عَملوا بغير علمٍ.
وكُلُّ ما وَجب العمل به؛ وَجب تقدُّم العلم عليه.
كالحجِّ؛ فالَّذي يحجُّ وهو لم يتعلَّم الحجَّ ثمَّ يقع في أشياء خطأٍ: فهو آثمٌ؛ لأنَّه فرَّط في تعلُّم أحكام الحجِّ.
فأحكام الحجِّ لا تُؤخَذ بأن تشاهِد النَّاس أو ما عليه أهل بلدك أو آبائك أو غير ذلك؛ وإنَّما تُؤخَذ بأن تتعلَّم هَدي النَّبيِّ ﷺ في حجِّه، فإذا فرَّطت مع القُدرة فإنَّك آثمٌ.
وهذا السَّائل آثمٌ في فعله.
والَّذي فَعله حرامٌ؛ فالَّذي يأخذ ما يُسمَّى بـ (الفوائد) يكون واقعًا في الرِّبا، ويجب عليه أن يتخلَّص منه؛ فيدفعه تخلُّصًا لا إرادة الصَّدقة، فهو ليس صدقةً؛ لأنَّ الصَّدقة إنَّما تُقبَل من المال الطَّيِّب.

أظهر المزيد

0 تعليقات ترتيب حسب

لم يتم العثور على تعليقات

التالي