هل يستحب الإبراد بصلاة الظهر مع وجود المكيفات؟ | الشيخ صالح العصيمي
فيستحب الإبراد بالظهر إذا اشتد الحر بتأخيرها إلى وقت ضعفه.
ويستحب هذا مطلقا؛ ولو صلى وحده، أو صلى في بيته لعذر، أو كانت امرأة، وسواء كان البلد حارا أم لا؛ أي لو قدر أن ذلك يقع في بلد هو حار عادة فاشتداده عليهم لا يكاد يؤثر.
فيستحب الإبراد بصلاة الظهر إذا اشتد الحر مطلقا؛ لأن العلة توهج النار حين ذلك؛ لقوله ﷺ: «فإن شدة الحر من فيح جهنم»، فلو اتقي الحر بما يبرده - كما لو بلل ثيابه بماء بارد، أو شغل شيئا من أجهزة التكييف تلطف الجو - فإن العلة باقية.
وهو كالحديث الذي في «الصحيح» في النهي عن الصلاة حتى تطلع الشمس؛ فإن النبي ﷺ علل ذلك بقوله: «فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار»، فلو قدر في زمن عدم وجود كفار لا تزول العلة.
وهل هناك زمن لا يوجد فيه كفار؟
الجواب: نعم؛ في زمن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان، تكون سنوات لا يكون فيها إلا أهل الإسلام.
-
فئة
-
الفئة الفرعية
لم يتم العثور على تعليقات